التعبير الشفهي

مقدمة
يمتاز التعبير بين فروع اللغة العربية بأنه غاية وغيره من المواد وسائل مساعدة عليه .
ويستمد التعبـير أهميته من أنه وسيلة الإفهام وأحـد جانبي عملية التفاهم ، وللعجز فيه أثر كبير في إخفاق الأطفال وفقد الثقة بالنفس وتأخر نموهم الاجتماعي والفكري ، ينبغي أن يكون للتلميذ متسعا من الحرية في اختيار العبارات التي يؤدي بها أفكاره وألا يفيد التعبير بزمن معين أو حصة محددة لأنه نشاط لغوي مستمر : يجب على المعلم أن ينتهز له كل فرصة ، وأن يهيء له نصيبا من كل حصة .
التعبير الشفهي
أهميته:
التعبير الشفهي هو مهارة يكتسبها التلميذ في الصفوف الأولى بالتدرّب عليه وممارسة أساليبه المختلفة فإذا لم يهتم المعلم بتدريب التلاميذ عليه،وإكسابهم مهارة التحدث بطلاقة ضاعت عليهم هذه الفرصة.و هو المنطلق الأول للتدرب على التعبير بوجه عام والقصة من خير الوسائل للتدرب على التعبير لأن التلاميذ يميلون بفطرتهم إليها.
ويشمل التعبير الشفهي المحادثة والمناقشة وحكاية القصص والنوادر، وإلقاء الكلمات والخطب في الاجتماعات، وإعطاء التعليمات، فإذا ما أضفنا إلى ذلك ما تقتضيه الحياة الحديثة من اهتمام بالمناقشة والإقناع، وجدنا أن المحادثة والمناقشة ينبغي أن يحظيا بمكانة كبيرة في المدرسة
وعلى الرغم من هذه الأهمية الكبيرة إلا أن مدارسنا العربية لا توليه العناية الكافية بل أحياناً كثيرة تهمله ولاتدَّرب الطلبة عليه بل إن بعض الناس يظن أننا لسنا بحاجة إلى مثل هذا التدريب ظناَ منهم أننا جميعاً نتحدث وليس لدينا مشكلة في ذلك ولكن كثيراً من الناس يجد نفسه في ورطة بسبب سوء اختياره لكلمة، أو لعدم مناسبة تنغيمة صوته للمعنى المقصود، فيفهم كلامه بمعنى يختلف عما يريد، وكثير من سوء الفهم والمشكلات بين الناس تعود إلى أخطاء في التحدث.
وهناك دواع كثيرة وراء اهتمام برامج تعليم اللغات بالتواصل الشفهي ولعل من أهمها الثورة في وسائل الاتصال والاتجاه نحو الديمقراطية، وشيوع اللغة المنطوقة في الحياة اليومية... الخ، علاوة على أن التواصل الشفهي أداة رئيسة للتعلم وعليها يتوقف كثير من نجاح الطلبة أو فشلهم في الدراسة
طرق تدريسه
بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائي .فينبغي تدريبهم على التعبير الشفهي والكتابي .
فتركز موضوعات التعبير الشفهي على محسوسات بيئة الطفل ، فيدرب تلاميذ هذا المستوى على عدد من الطرق التي تتناسب ومستوى إدراكهم ونموهم اللغوي:
ـ استعمال كلمات في جمل تامة مما ألفه التلاميذ وقرؤوه .على أن تختار هذه الكلمات مما يرد في معارض التوجيه الخلقي ، والسلوكي ، مثل : الصدق ، الأمانة ، النظافة ،النظام ، الاحترام … الخ
ـ تكملة جملة ناقصة يوضع كلمة يختارها الطفل مما أمامه من كلمات أو يأتي بها من عنده .
ـ الإجابة عن أسئلة عامة ، أو عن أسئلة في موضوع قرأه التلميذ
ـ ترتيب قصة غير مرتبة الأجزاء ، أو كلمات ، أو جمل.
ـ تعبير عن الصور التي تعرض أمام التلاميذ.
الأهداف العامة لتدريس التعبير الشفهي بالمرحلة الابتدائية
ـ إكساب التلميذ القدرة على التعبير عن نفسه ، وما يقع تحت حسه كلاما أو مشافهة في أسلوب واضح منظم بقدر الإمكان.
ـ تزويد التلميذ بالخبرات والمهارات التي تمكنه من القيام بما يتطلبه من فنون التعبير الوظيفي كالرسائل الشفهية والتعليمات والمناقشات وإلقاء الكلمات وكذلك التعبير الإبداعي أثناء التعليق على القصص أو سردها من الخيال.
ـ اتساع دائرة أفكار التلاميذ من خلال تزويدهم بالقدرة على معالجة الأفكار بشيء من التفصيل والشمول ، وتوليد المعاني الجزئية المرتبطة بالفكرة الرئيسية ، مع الوصول إلى النتائج بطريقة سليمة من خلال الأمثلة الموضحة والاقتباسات
ـ قدرة التلاميذ على التعبير عما في نفوسهم أو مشاهداتهم بعبارات سليمة ومعبرة .
ـ تزويد التلاميذ بما يلزمهم من المفردات والتراكيب
ـ تدريب التلاميذ على التفكير المنطقي وتساسل الأفكار وربطها مع إدراك العلاقات بينها.
ـ إعداد التلاميذ للمواقف التي تتطلب الفصاحة والارتجال مع مراعاة المقام واختيار الأسلوب المناسب للموقف اللغوي
ـ اعتزاز التلاميذ بالقرآن الكريم والحديث الشريف كنماذج للاستشهاد والاقتباس أثناء الحديث الشفهي
ـ تعويد التلاميذ دقة الملاحظة والقدرة على الانطلاق منها في وصف الأشياء والمشاهد والحوادث والمواقف بسرعة وبشكل سليم.
ـ إثراء المعجم اللغوي للتلاميذ مما يسمعونه أو يكلفون بقراءته أو حفظه .
ـ تخليص لغة التلاميذ من الأخطاء الشائعة المتواترة ، والتراكيب العجمية المتداولة ، وبعث الثقة في نفوس التلاميذ نحو قدرة اللغة العربية على الوفاء بمعاني الحضارة ومتطلبات العصر .
الأهداف الخاصة بالتعبير الشفهي لتلاميذ المرحلة الابتدائية
ـ أن يستخدم التلميذ اللغة العربية الفصحى الميسرة .
ـ أن يخرج التلميذ الحروف من مخارجها الصحيحة.
ـ أن ينطق التلميذ الجملة مكتملة
ـ أن ينوع التلميذ الصوت ليناسب الانفعالات.
ـ أن يتحدث التلميذ بسرعة مناسبة بحيث يتمكن المستمع من متابعة الحديث.
ـ أن يتحدث التلميذ بطلاقة في جمل تامة دون تكرار مخل.
ـ أن ينهى التلميذ الحديث نهاية تدريجية منطقية.
ـ أن يستهل التلميذ الحديث بشكل مشوق.

ـ أن يقسم التلميذ الموضوع إلى فقرات كل فقرة تؤدى إلى فكرة معينة.
ـ أن ينوع التلميذ الأفكار بحيث تستوفى الموضوع.
المهارات التي يجب أن يكتسبها التلميذ من دراسة التعبير الشفوي:
ـ غرس الثقة بالنفس والمساهمة بأفكار قيمة .
ـ زيادة القدرة على اختيار الأفكار وتنظيمها .
ـ زيادة القدرة على استخدام الكلمات المعبرة .
ـ زيادة القدرة على استخدام الصوت المعبر والنطق المتميز حتى يفهم الكلام بسهولة .
ـ زيادة القدرة على استخدام الحركات الجسمية والوقفة المناسبة .
ـ زيادة القدرة على تكييف وتنظيم الكلام حسب الموقف المطلوب.
ـ زيادة القدرة على توصيل الأفكار والمشاعرالموجودة في القراءة أو الأناشيد.
ـ التخلص من آفات النطق ، وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة.
ـ التحدث دون لجلجة أو تردد أو لعثمة واعتياد الوقوف أمام الجمهور ومخاطبته.
ـ إقناع السامعين ، وتأثرهم بما يسمعون
و المهارات كثيرة يمكن تصنيفها إلى:
ـ مهارة النطق المتمثلة ـ مهارة الألفاظ ـ مهارات الجمل ـ مهارات ـ مهارة الأداء