مفهوم حل المشكلات
يُستخدَم تعبير "حل المشكلات" في مراجع علم النفس بمعنى السلوكات والعمليات الفكرية الموجهة لأداء مهمة ذات متطلبات عقلية معرفية، وقد تكون المهمَّةُ حلَّ مسألة حسابية، أو كتابةَ قصيدة شعرية، أو البحثَ عن وظيفة، أو تصميمَ تجربة علمية.
ويعرِّف الباحثانِ كروليك ورودنيك (Krulih & Rudnick, 1980) مفهومَ "حل المشكلات" بأنه عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات؛ من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفًا له، وتكون الاستجابة بمباشرة عمل ما يستهدف حلَّ التناقض أو اللبس أو الغموض الذي يتضمنه الموقف، وقد يكون التناقض على شكل افتقارٍ للترابط المنطقي بين أجزائه، أو وجود فجوة أو خلل في مكوناته.
ويرى شنك (Schunk, 1991) أن تعبير "حل المشكلات" يشير إلى مجهودات الناس لبلوغ هدف ليس لديهم حل جاهز لتحقيقه.
إستراتيجيات حل المشكلات:
توصَّل عدد من الباحثين إلى تحديد بعض الخطوات العامة التي يمكن استخدامها في حل المشكلات بطريقة فعالة ومنظمة، وقد كان للدراسات التي استهدفت ملاحظة سلوكات الخبراء في حل المشكلات وتحليل أساليبهم - أثرٌ كبير في تأكيد المنحى التعليمي المنهجي لإستراتيجيات حل المشكلات.
وبغضِّ النظر عن حقل التخصص أو المادة الدراسية التي تقع فيها المشكلة، فإننا نقترح عددًا من الخطوات التي يمكن اتباعها عند مواجهة موقف المشكلة، نلخصها فيما يأتي:
• دراسة وفهم عناصر المشكلة والمعلومات الواردة فيها والمعلومات الناقصة، وتحديد عناصر الحالة المرغوبة (الهدف)، والحالة الراهنة، والصعوبات أو العقبات التي تقع بينهما.
• تجميع معلومات وتوليد أفكار واستنتاجات أولية لحل المشكلة.
• تحليل الأفكار المقترحة، واختيار الأفضل منها في ضوء معايير معينة يجري تحديدها.
• وضع خطة حل المشكلة.
• تنفيذ الخطة وتقويم النتائج في ضوء الأهداف الموضوعة.
واقترح ستيرنبرغ (Sternberg, 1992) إستراتيجية لحل المشكلات بعنوان "حلقة التفكير"، تقوم على أساس أن التفكير الصحيح لحل المشكلات ليس تفكيرًا خطيًّا أو لوغاريتيميًّا باتجاه واحد، بل هو تفكير دائري تتواصل حلقاته أثناء حل المشكلة وبعد حلِّها في اتجاهين؛ لأن التوصل إلى حل المشكلة قد يؤدي إلى بداية مشكلة جديدة أو عدة مشكلات، وتتألف إستراتيجية "حلقة التفكير" من الخطوات الآتية:
• الإحساس بوجود المشكلة.
• تحديد طبيعة المشكلة بوضوح والتعرف على أسبابها.
• تحديد متطلبات حل المشكلة، وخاصة الموارد من حيث الوقت، والمال، والتزام ذوي العَلاقة بالمشكلة ودعمهم.
• وضع خطة لحل المشكلة.
• بَدْء تنفيذ الخطة.
• متابعة عملية التنفيذ بصورة منظمة ومستمرة.
• مراجعة الخطة وتعديلها أو تنقيحها في ضوء التغذية الراجعة أثناء التنفيذ.
• تقييم حل المشكلة، والاستعداد لمواجهة أي مشكلات مستقبلية تنجُمُ عن الحل الذي تم التوصل إليه.
وقد عرض الباحث هايس (Hayes, 1981) بعض الخطوات لتعليم إستراتيجية حل المشكلات بصورة مباشرة على النحو الآتي:
تحديد المشكلة، ويتضمن المهمات الآتية:
• التعرف على نص المشكلة، أو إيجاد موقع المشكلة في البيانات المعطاة أو في الموقف المطروح.
• تحديد عناصر الهدف أو الغاية المرغوبة، والحالة الراهنة، والعقبات الفاصلة بينهما.
• تحديد العناصر الجدلية أو العناصر المسبِّبة للعقبات.
• تحديد المشكلات الأساسية والثانوية.
تمثيل المشكلة أو إيضاحها، ويتضمن المهمات الآتية:
• تعريف المصطلحات والشروط.
• تحديد العناصر الرئيسة من حيث الأهداف، عمليات الحل، المعطيات، المجاهيل.
• تحويل عناصر المشكلة بلغة مختلفة أو بالرموز عن طريق الصور والأشكال والأرقام وغير ذلك.
• اختيار خطة الحل، ويتضمَّن مهمتينِ، هما:
♦ إعادة صياغة المشكلة المطلوب حلُّها.
♦ اختيار خطة ملائمة لحل المشكلة من بين الخيارات الآتية: (التجربة والخطأ - مصفوفات متعددة الأبعاد - وضع الفرضيات واختبارها - تطبيق معادلات معينة - تقسيم المشكلة إلى مشكلات فرعية أو ثانوية - العمل بالرجوع من الحلول المتخيَّلة إلى نقطة البداية - العمل بقياس المشكلة الحالية على مشكلات سابقة معروفة).
• توقع العقبات والتخطيط لمعالجتها.
توضيح خطة الحل، ويتضمن المهمات الآتية:
• مراقبة عملية الحل.
• إزالة العقبات عند بروزها.
• تكييف الأساليب أو تعديلها حسب الحاجة.
الاستنتاج، ويتضمن المهمات الآتية:
• إظهار النتائج وصياغتها.
• إعطاء أدلة داعمة وأسباب للنتائج.
التقويم (التحقق)، ويتضمن القيام بما يأتي:
• التحقق من النتائج في ضوء الأهداف والأساليب المستخدمة.
• التحقق من فاعلية الأساليب وخطة الحل بوجه عام.
خصائص الخبير في حل المشكلات:
يرى ويمبي ولوكهيد (Whimbey & Lochhead, 1982) أن حل المشكلات ليس إلا عملية يمكن تعلُّمها وإجادتها بالمراس والتدريب، ويشبِّهان عملية حل المشكلات بعملية لعب الجولف، مع الفارق بأن مهارات حل المشكلة تختلف عن مهارات لعب الجولف، ولكن الصعوبة هي أن المبتدئ لا يتمكن من مشاهدة الخبير وهو يفكر في حل المشكلات كما هو الحال في حالة لعب الجولف.
ويقدِّم الباحثان عرضًا لأهم الخصائص العامة للشخص المتميز أو الخبير في حل المشكلات، نوجزها فيما يأتي:
الاتجاه الإيجابي:
هناك فرق جوهري بين الأشخاص المتميزين في حل المشكلات والأشخاص الضعفاء، يتعلق باتجاهاتهم المبدئية نحو المواقف الصعبة أو المشكلات، فالأشخاص المتميزون عادة ما تكون قناعاتهم وثقتهم قويَّة بأن المشكلات الأكاديمية يمكن التغلب عليها بالمثابرة والتدرج الواعي في التحليل، أما الأشخاص الضعفاء، فسرعان ما يستسلمون بعد أول محاولة فاشلة.
الحرص على الدقة:
يتمتع الأشخاص المتميزون في حل المشكلات بدرجة عالية من الحرص على فهم الحقائق والعلاقات التي تنطوي عليها المشكلة، وكثيرًا ما يقرؤون المشكلة أكثر من مرَّة ليتأكدوا من فهمِها بصورة صحيحة وتامة.
تجزئة المشكلة:
يعمل الأشخاص المتميزون في حل المشكلات على تحليل المشكلات والأفكار المعقدة إلى مكونات أو مشكلات أصغر، ثم يبدؤون الحل من النقطة الأكثر وضوحًا.
التأمُّل وتجنُّب التخمين:
يُظهِر الأشخاص الضعفاء في حل المشكلات ميلاً للقفز على المقدِّمات، والتسرع في إعطاء الاستنتاجات، وتخمين الإجابات قبل استكمال جميع الخطوات اللازمة للوصول إلى إجابات دقيقة، بينما الأشخاص المتميزون يميلون إلى السير في معالجة المشكلة خطوة خطوة، وبكل حرص من البداية حتى النهاية.
الحيوية والنشاط:
يُظهِر الأشخاص المتميزون في حل المشكلات نشاطًا وفاعلية بأشكال عدة، تراهم مثلاً يسألون ويجيبون أنفسهم بصوت عالٍ، أو يفكِّرون بصوت عالٍ، وقد يعدُّون على أصابعهم، أو يشيرون لأشياء بأقلامِهم، وقد يرسمون أو يخطِّطون في الهواء أو على الورق وهم يقارعون جوانب المشكلة.
كما يتميز الخبير في حل المشكلات على مستوى التخصص من عدة نواحٍ، أهمها:
• يتمتع الخبير بقاعدة معرفية قوية في مجال تخصصه، وقد أشرنا إلى أهمية الخبرة والمعرفة السابقة في حل المشكلات.
• يتصف الخبير بمعرفة واسعة بإستراتيجيات حل المشكلات العامة والخاصة، كما يجيد اختيار المناسب منها واستخدامه حسب متطلبات المشكلة.
عناصر المشكلة:
يتفق معظم علماء النفس على أن المشكلة عبارة عن موقف أو حالة تتحدد بثلاثة عناصر، هي:
• المعطيات: وتمثل الحالة الراهنة عند الشروع في العمل لحل المشكلة.
• الأهداف: وتمثل الحالة المنشودة المطلوب بلوغُها لحل المشكلة.
العقبات:
وتشير إلى وجود صعوبات تفصل بين الحالة الراهنة والحالة المنشودة، وأن الحل أو الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الصعوبات غير جاهزة للوهلة الأولى.
ويمكن تمثيل عناصر المشكلة على النحو الآتي:
الشكل رقم 1 - 4
الحالة الراهنة: (المعطيات):
• ثلاثة مقاعد مرتبة حسب الحجم فوق العمود الأيمن رقم (1).
• المقعد الأصغر في الأعلى ثم الأكبر فالأكبر.
• يمكن تحريك مقعد واحد في كل مرة.
• لا يجوز وضع مقعد كبير فوق مقعد أصغر.
• استخدم أقل عدد ممكن من الحركات.
الحالة البينية (العقبات):
• إستراتيجية وخطوات العمل غير واضحة بمجرد النظر للمشكلة.
الحالة المنشودة (المطلوب):
• نقل المقاعد بنفس الترتيب من العمود رقم (1) إلى العمود رقم (3).
رابط الموضوع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يُستخدَم تعبير "حل المشكلات" في مراجع علم النفس بمعنى السلوكات والعمليات الفكرية الموجهة لأداء مهمة ذات متطلبات عقلية معرفية، وقد تكون المهمَّةُ حلَّ مسألة حسابية، أو كتابةَ قصيدة شعرية، أو البحثَ عن وظيفة، أو تصميمَ تجربة علمية.
ويعرِّف الباحثانِ كروليك ورودنيك (Krulih & Rudnick, 1980) مفهومَ "حل المشكلات" بأنه عملية تفكيرية يستخدم الفرد فيها ما لديه من معارف مكتسبة سابقة ومهارات؛ من أجل الاستجابة لمتطلبات موقف ليس مألوفًا له، وتكون الاستجابة بمباشرة عمل ما يستهدف حلَّ التناقض أو اللبس أو الغموض الذي يتضمنه الموقف، وقد يكون التناقض على شكل افتقارٍ للترابط المنطقي بين أجزائه، أو وجود فجوة أو خلل في مكوناته.
ويرى شنك (Schunk, 1991) أن تعبير "حل المشكلات" يشير إلى مجهودات الناس لبلوغ هدف ليس لديهم حل جاهز لتحقيقه.
إستراتيجيات حل المشكلات:
توصَّل عدد من الباحثين إلى تحديد بعض الخطوات العامة التي يمكن استخدامها في حل المشكلات بطريقة فعالة ومنظمة، وقد كان للدراسات التي استهدفت ملاحظة سلوكات الخبراء في حل المشكلات وتحليل أساليبهم - أثرٌ كبير في تأكيد المنحى التعليمي المنهجي لإستراتيجيات حل المشكلات.
وبغضِّ النظر عن حقل التخصص أو المادة الدراسية التي تقع فيها المشكلة، فإننا نقترح عددًا من الخطوات التي يمكن اتباعها عند مواجهة موقف المشكلة، نلخصها فيما يأتي:
• دراسة وفهم عناصر المشكلة والمعلومات الواردة فيها والمعلومات الناقصة، وتحديد عناصر الحالة المرغوبة (الهدف)، والحالة الراهنة، والصعوبات أو العقبات التي تقع بينهما.
• تجميع معلومات وتوليد أفكار واستنتاجات أولية لحل المشكلة.
• تحليل الأفكار المقترحة، واختيار الأفضل منها في ضوء معايير معينة يجري تحديدها.
• وضع خطة حل المشكلة.
• تنفيذ الخطة وتقويم النتائج في ضوء الأهداف الموضوعة.
واقترح ستيرنبرغ (Sternberg, 1992) إستراتيجية لحل المشكلات بعنوان "حلقة التفكير"، تقوم على أساس أن التفكير الصحيح لحل المشكلات ليس تفكيرًا خطيًّا أو لوغاريتيميًّا باتجاه واحد، بل هو تفكير دائري تتواصل حلقاته أثناء حل المشكلة وبعد حلِّها في اتجاهين؛ لأن التوصل إلى حل المشكلة قد يؤدي إلى بداية مشكلة جديدة أو عدة مشكلات، وتتألف إستراتيجية "حلقة التفكير" من الخطوات الآتية:
• الإحساس بوجود المشكلة.
• تحديد طبيعة المشكلة بوضوح والتعرف على أسبابها.
• تحديد متطلبات حل المشكلة، وخاصة الموارد من حيث الوقت، والمال، والتزام ذوي العَلاقة بالمشكلة ودعمهم.
• وضع خطة لحل المشكلة.
• بَدْء تنفيذ الخطة.
• متابعة عملية التنفيذ بصورة منظمة ومستمرة.
• مراجعة الخطة وتعديلها أو تنقيحها في ضوء التغذية الراجعة أثناء التنفيذ.
• تقييم حل المشكلة، والاستعداد لمواجهة أي مشكلات مستقبلية تنجُمُ عن الحل الذي تم التوصل إليه.
وقد عرض الباحث هايس (Hayes, 1981) بعض الخطوات لتعليم إستراتيجية حل المشكلات بصورة مباشرة على النحو الآتي:
تحديد المشكلة، ويتضمن المهمات الآتية:
• التعرف على نص المشكلة، أو إيجاد موقع المشكلة في البيانات المعطاة أو في الموقف المطروح.
• تحديد عناصر الهدف أو الغاية المرغوبة، والحالة الراهنة، والعقبات الفاصلة بينهما.
• تحديد العناصر الجدلية أو العناصر المسبِّبة للعقبات.
• تحديد المشكلات الأساسية والثانوية.
تمثيل المشكلة أو إيضاحها، ويتضمن المهمات الآتية:
• تعريف المصطلحات والشروط.
• تحديد العناصر الرئيسة من حيث الأهداف، عمليات الحل، المعطيات، المجاهيل.
• تحويل عناصر المشكلة بلغة مختلفة أو بالرموز عن طريق الصور والأشكال والأرقام وغير ذلك.
• اختيار خطة الحل، ويتضمَّن مهمتينِ، هما:
♦ إعادة صياغة المشكلة المطلوب حلُّها.
♦ اختيار خطة ملائمة لحل المشكلة من بين الخيارات الآتية: (التجربة والخطأ - مصفوفات متعددة الأبعاد - وضع الفرضيات واختبارها - تطبيق معادلات معينة - تقسيم المشكلة إلى مشكلات فرعية أو ثانوية - العمل بالرجوع من الحلول المتخيَّلة إلى نقطة البداية - العمل بقياس المشكلة الحالية على مشكلات سابقة معروفة).
• توقع العقبات والتخطيط لمعالجتها.
توضيح خطة الحل، ويتضمن المهمات الآتية:
• مراقبة عملية الحل.
• إزالة العقبات عند بروزها.
• تكييف الأساليب أو تعديلها حسب الحاجة.
الاستنتاج، ويتضمن المهمات الآتية:
• إظهار النتائج وصياغتها.
• إعطاء أدلة داعمة وأسباب للنتائج.
التقويم (التحقق)، ويتضمن القيام بما يأتي:
• التحقق من النتائج في ضوء الأهداف والأساليب المستخدمة.
• التحقق من فاعلية الأساليب وخطة الحل بوجه عام.
خصائص الخبير في حل المشكلات:
يرى ويمبي ولوكهيد (Whimbey & Lochhead, 1982) أن حل المشكلات ليس إلا عملية يمكن تعلُّمها وإجادتها بالمراس والتدريب، ويشبِّهان عملية حل المشكلات بعملية لعب الجولف، مع الفارق بأن مهارات حل المشكلة تختلف عن مهارات لعب الجولف، ولكن الصعوبة هي أن المبتدئ لا يتمكن من مشاهدة الخبير وهو يفكر في حل المشكلات كما هو الحال في حالة لعب الجولف.
ويقدِّم الباحثان عرضًا لأهم الخصائص العامة للشخص المتميز أو الخبير في حل المشكلات، نوجزها فيما يأتي:
الاتجاه الإيجابي:
هناك فرق جوهري بين الأشخاص المتميزين في حل المشكلات والأشخاص الضعفاء، يتعلق باتجاهاتهم المبدئية نحو المواقف الصعبة أو المشكلات، فالأشخاص المتميزون عادة ما تكون قناعاتهم وثقتهم قويَّة بأن المشكلات الأكاديمية يمكن التغلب عليها بالمثابرة والتدرج الواعي في التحليل، أما الأشخاص الضعفاء، فسرعان ما يستسلمون بعد أول محاولة فاشلة.
الحرص على الدقة:
يتمتع الأشخاص المتميزون في حل المشكلات بدرجة عالية من الحرص على فهم الحقائق والعلاقات التي تنطوي عليها المشكلة، وكثيرًا ما يقرؤون المشكلة أكثر من مرَّة ليتأكدوا من فهمِها بصورة صحيحة وتامة.
تجزئة المشكلة:
يعمل الأشخاص المتميزون في حل المشكلات على تحليل المشكلات والأفكار المعقدة إلى مكونات أو مشكلات أصغر، ثم يبدؤون الحل من النقطة الأكثر وضوحًا.
التأمُّل وتجنُّب التخمين:
يُظهِر الأشخاص الضعفاء في حل المشكلات ميلاً للقفز على المقدِّمات، والتسرع في إعطاء الاستنتاجات، وتخمين الإجابات قبل استكمال جميع الخطوات اللازمة للوصول إلى إجابات دقيقة، بينما الأشخاص المتميزون يميلون إلى السير في معالجة المشكلة خطوة خطوة، وبكل حرص من البداية حتى النهاية.
الحيوية والنشاط:
يُظهِر الأشخاص المتميزون في حل المشكلات نشاطًا وفاعلية بأشكال عدة، تراهم مثلاً يسألون ويجيبون أنفسهم بصوت عالٍ، أو يفكِّرون بصوت عالٍ، وقد يعدُّون على أصابعهم، أو يشيرون لأشياء بأقلامِهم، وقد يرسمون أو يخطِّطون في الهواء أو على الورق وهم يقارعون جوانب المشكلة.
كما يتميز الخبير في حل المشكلات على مستوى التخصص من عدة نواحٍ، أهمها:
• يتمتع الخبير بقاعدة معرفية قوية في مجال تخصصه، وقد أشرنا إلى أهمية الخبرة والمعرفة السابقة في حل المشكلات.
• يتصف الخبير بمعرفة واسعة بإستراتيجيات حل المشكلات العامة والخاصة، كما يجيد اختيار المناسب منها واستخدامه حسب متطلبات المشكلة.
عناصر المشكلة:
يتفق معظم علماء النفس على أن المشكلة عبارة عن موقف أو حالة تتحدد بثلاثة عناصر، هي:
• المعطيات: وتمثل الحالة الراهنة عند الشروع في العمل لحل المشكلة.
• الأهداف: وتمثل الحالة المنشودة المطلوب بلوغُها لحل المشكلة.
العقبات:
وتشير إلى وجود صعوبات تفصل بين الحالة الراهنة والحالة المنشودة، وأن الحل أو الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الصعوبات غير جاهزة للوهلة الأولى.
ويمكن تمثيل عناصر المشكلة على النحو الآتي:
الشكل رقم 1 - 4
الحالة الراهنة: (المعطيات):
• ثلاثة مقاعد مرتبة حسب الحجم فوق العمود الأيمن رقم (1).
• المقعد الأصغر في الأعلى ثم الأكبر فالأكبر.
• يمكن تحريك مقعد واحد في كل مرة.
• لا يجوز وضع مقعد كبير فوق مقعد أصغر.
• استخدم أقل عدد ممكن من الحركات.
الحالة البينية (العقبات):
• إستراتيجية وخطوات العمل غير واضحة بمجرد النظر للمشكلة.
الحالة المنشودة (المطلوب):
• نقل المقاعد بنفس الترتيب من العمود رقم (1) إلى العمود رقم (3).
رابط الموضوع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الثلاثاء 18 يوليو 2017, 21:42 من طرف Admin
» العطل مع السند القانوني
الثلاثاء 16 مايو 2017, 15:30 من طرف Admin
» التدرجات السنوية لكل المستويات في الابتدائي
الجمعة 16 سبتمبر 2016, 13:14 من طرف Admin
» مراجع للتحضير لمسابقة مدير مدرسة ابتدائية 2016
السبت 13 أغسطس 2016, 23:37 من طرف Admin
» مراجع للتحضير لمسابقة مفتش التربية والتعليم الابتدائي لغةعربية
الخميس 28 يوليو 2016, 11:48 من طرف Admin
» حل المشكلات
الأحد 08 مارس 2015, 20:17 من طرف Admin
» أخبار التربية ليوم28/12/1969
الثلاثاء 28 أكتوبر 2014, 23:35 من طرف Admin
» أخبار التربية ليوم25/12/1969
السبت 25 أكتوبر 2014, 20:35 من طرف Admin
» أخبار التربية ليوم 15ـ 10 ـ 2014
الأربعاء 15 أكتوبر 2014, 18:38 من طرف Admin